الاثنين، 13 أكتوبر 2008

الفدرالية الخبيثة والفدرالية الحميدة





الفدرالية هو نوع من نظم الحكم السياسية والادارية المعاصرة..الهدف منه التوزيع العادل للسلطة وللثروة بين المركز والهامش..وحتى تحقق هذه الاهداف يجب ان تكون في اطار ديموقراطي وانتخابي حر من القاعدة الي القمة..ومتى ما كانت هذه الفدرالية مؤطرة في نظام شمولي فاسد وفاشل وفاشي حتما ستقود الي تفكيك الدولة المركزية بل اختفاؤها من الوجود كما حدث للاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا السابقين..والفدرالية الديموقراطية تحتاج الي قدر كبير من ثقافة المجتمع المدني والاحزاب القائمة على ذلك.حيث طبيعة الحزب في الدولة الفدرالية (الحميدة )غير قائم على عرق او دين او طائفة او ايدولجيةنحن في السودان جربنا العديد من نظم الحكم بعد الاستقلال ولكن اسواها على الاطلاق النظام الحالي(1989-2005) وقد ارخت لذلك التاريخ اللاحق لان بعد اتفاقية نيفاشا كان يجب اعادة لنظر في الفدرالية الخبيثة التي جعلت السودان خمس وعشرين ولاية وجعلت الوزراء اكثر من المزارعين كما انها جاءت في اطار شمولي(ايدولجية الاخوان المسلمين) ادى لكل الحروب الاهلية وتداعياتها التي سمع بها القاصي والداني ومن هذا المنبر نطرح مشروع فدرالية جديد للمهتمين بالشان السوداني دعونا نتداعى قليلا..ونذكر النظم الإدارية المتعاقبة على السودان حتى نصل إلى النظام الأمثل لادارة السودان..فقد مر السودان بتجربة 1-المديريات-المجالس المحلية-الإدارة الأهلية2- المحافظات - المجالس المحلية -الإدارة الأهلية3- الحكم الإقليمي اللامركزى -المحافظات -المجالس المحلية4- الفدرالية -المحافظات-المحليات

***********

ومن خلال اطلاعنا على كافة أشكال الإدارة السابقة من حيث الإيجابيات والسلبيات .وأيضا بعض الدراسات القيمة ..الأستاذ محمد هارون كافي المنشورة في صحيفة الصحافة وذكرتها في مقالي السابق -الأخوان الجمهوريين(كتاب مشكلة جنوب السودان الأزمة والحل)- أدبيات الحركة الشعبيةتحصلنا على الصورة المثلى الآتية وهى متروكة تحت المجهر في ساحة اكثر من رأى

********

يتم تقسيم السودان إلى خمس ولايات فقط و11 مديرية كالآتي:

1-الولاية الوسطى وتضم

ا- مديرية النيل الأزرق وعاصمتها مدني

ب-مديرية النيل الأبيض وعاصمتها الدويم2

2- الولاية الغربية وتضم

ا- مديرية دار فور وعاصمتها الفاشر

ب- مديرية كردفان وعاصمتها الأبيض

3-الولاية الجنوبية وتضم ثلاث مديريات

ا-مديرية الاستوائية وعاصمتها جوبا

ب- مديرية بحر الغزال وعاصمتها واو

ج- مديرية أعالي النيل وعاصمتها ملكال4

- الولاية الشرقية وتضم

ا- مديرية البحر الأحمر وعاصمتها بور تسودان

ب- مديرية كسلا وعاصمتها كسلا

5- الولاية الشمالية وتضم

ا- المديرية الشمالية وعاصمتها دنقلا

ب- مديرية النيل وعاصمتها الدامر

************

ويتم اعتماد نظام المجالس المحلية والإدارة الأهلية

*******

تذكروا نحن في السودان نريد أن نحقق اكبر تنمية ممكنة بأقل ظل أدارى ممكن..وبوضع الرجل المناسب في المكان والمناسب وهذا لن يتاتي ما لم تكون هناك احزاب سياسية حقيقية فدرالية وايضا انتخابات حرة واعلام حر وقضاء عادل..والحديث ذو شجون

********

الاحزاب في الدولة الفدرالية

والحديث عن الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية دون التمعن في تركيبة المجتمع نفسه والاحزاب السائدة..لن يتحقق بين ويوم وليلة وقد عجزت كل احزاب السودان القديم في تطوير نفسها فكريا او سياسيا او اخلاقيا لتواكب المتغيرات العالميةلان النظام الفدرالي الرشيد يحتاج لاحزاب سياسية حقيقية ومتوازنة يري كل شخص نفسه في مرايتهالذلك لا وجود لحزب ديني طائفي او عقائدي او عرقي او جهوي في النظام الفدراليلذلك تؤسس الاحزاب كالاتي على ضوء فدرالية الخمس ولايات اعلاه امن اعلى الى اسفل

1- رئيس الحزب ونائبه

2- المكتب السياسي(21 عضو)- يقابل كل عضو وزارة من الوزارات في الدولة ليكون مسؤل من اداءاها في حالة تواجد الحزب في الحكومة اوالمعارضة بمساعدةلجنة مصغرة من اعضاء اللجنة الدائمة في المركز واللجنة الفرعية في الولاية..

3- اعضاء اللجنة الدائمة (60=50+10 عضو) 10 من كل ولاية و10 من المركز (العاصمة)

4- اعضاء اللجان الفرعية في الريف والحضر(100)ان يكون 30% من كل مذا ذكر اعلاه من النساءيتم الانتخاب من اسفل الي اعلى بقاعدة التمثيل النسبيتنتخب القواعد في الولايات اعضاء اللجان الفرعية في كل ولاية ...ينتخب اعضاء اللجان الفرعية اعضاء اللجنةالدائمة منهم في اقتراع سري..ينتخب اعضاء اللجنة الدائمة اعضاء المكتب السياسي...ينتخب اعضاء المكتب السياسي الرئيس ونائبه وتذكروا غياب الديموقراطية في احزاب السودان القديم ادي الى زوالها من السودانكما انه ليس هناك ثوابت وطنية حقيقية يختلف حولها الناس او يتفقو وواكبنا عبر خمس عقود اناس يحكمون بلا اخلاق واناس يعارضون بلا اخلاق والشعب يؤدي دور الكومبارس بجدارة والحديث ذو شجون..

الخميس، 9 أكتوبر 2008

مشروع وادي المقدم




إن المشاكل الأساسية في السودان هي قضية التنمية الشاملة وترتكز التنمية على ثلاثة محاور أساسية ، المياه ، الطاقة الكهربائية ، السكة الحديدية .

أ) المياه :

مشروع الوادي الأخضر [ وادي المقدم ] :-

هذا مشروع تنموي وبيئي في المقام الأول يهدف للنهوض بالولاية الشمالية في إطار التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان ، يهدف المشروع لحفر قناة تمتد الى وادي المقدم من منطقة خزان جبل أولياء على النيل الأبيض جنوب الخرطوم وتمتد غرباً الى منطقة وادي المقدم لنقل كمية كبيرة من مياه النيل الأبيض المحتجزة ومهدرة وذلك لإن النيل الأزرق يحجز النيل الأبيض جنوب الخرطوم بمياهه السريعة. وادي المقدم منخفض طبيعي يمتد من شمال كردفان ويصب في النيل وفي شمال السودان وبوجود مياه دائمة فية ، ترتفع الرطوبة النسبية في المنطقة مما يساعد على تساقط الأمطار في شمال كردفان وادار فور ودرء خطر الجفاف (وجود مسطح مائي وسط حزام الجفاف ) ، كما أن هذا المشروع يوفر جزيرة جديدة (صحراء بيوضة) يمكن أن تستغل كمزارع ألبان ولحوم وثروة سمكية ومحاصيل قمح وفول مصري في هذه المنطقة الخصبة الخالية من العوائق .

ب) الطاقة الكهربائية : (القوة المحركة للتنمية) :-

مد خطوط الكهرباء من السد العالي في مصر عبر الشمال السوداني مروراً بوادي المقدم حتى مدينة أم درمان لتزويد هذه المنطقة الجديدة بالطاقة اللازمة لتنفيذ المشاريع الآنفة الذكر في البند (أ) .

ج) السكة الحديدية (الناقل الوطني الأساسي) :-

إعادة تأهيل السكة الحديدية على المواصفات الفنية لسكة حديد مصر حتى يتم دمج السكة الحديدية السودانية مع الشقيقة مصر لاحقاً ونحن نقترح هذا الخط الجديد الممتد عبر السودان [ حلفا ـ دنقلا ـ وادي المقدم ـ أم درمان ـ الدويم ـ كوستي ـ ملكال ـ جوبا ـ نمولي ] . خاتمة : بتنفيذ هذه المحاور الثلاثة يمكننا النهوض بالاقتصاد السوداني ويبقى لنا ملاحظات :

-1) الاستعانة بالخبرات الصينية وهم الأقدر على تنفيذ هذه المشاريع الجبارة وهي الدولة الصديقة للسودان والمشهود لها بدعم التنمية في السودان في العهود السابقة

. 2) إنشاء بنك مشترك بين مصر والسودان تحت السقف المباشر لبنك السودان للاستثمار في هذا المشروع [بنك التكامل]

. 3) يمكن أن تمول الكويت هذا المشروع وهي لها باع طويل في التنمية في السودان.

ملحوظة : تم التفكير في هذا المشروع كدراسة ماجستير في علم البيئة إبان عملي كمعلم في مدرسة كريمة الصناعية 1988

التنمية في ا لسودان









اهم ما يميز الجهد الفكرى المجسد لتقارير التنمية البشرية الصادرة حتى الان هو المنهجية المتبعة والمرشدة لصياغة الاستنتاجات والتوصيات العلمية الهادفة لتطوير وتوسيع البرنامج القطرية والاقليمية والعالمية فىهذا المضماروتتمثل هذه المنهجيةبطابع متجدد ومستند الى معطيات وتناقضات الواقع الحافل بالمتغيرات وهى ترتكز على دعامتين اساسيتين هما صياغة مفهوم للتنمية البشرية من ناحية والعامل الاخر هو مؤشر قياسها من ناحية اخرى(الاحصاء)


************


ولاول مرة فى الادب التنموى العالمى تعرف التنمية البشرية على نحو محدد واضح بانها:عملية توسيع خيارات الناس والمقصود بخيارات الناس هو الفرص المبتغاة فى الميادين الاساسية فى الحياة الانسانية بصورةشاملة وتتلخص فى الغايات التالية:1- تامين حاجات الاجيال الراهنة دون الاضرار بامكانات الاجيال القادمة علي تامين احتياجاتها2- المحافظةعلى التوازن البيئى بمكافحة التلوث البيئى وتخريبها والسعىلاستخدام رشيد للموارد وتطويرها بصورة بناءة3-العنايةبالغايات الاجتماعية واهمها اجتثاث الفقر والعنصرية والقضاء على البطالةوتوفير فرص عمل متكافئة للمواطنين وتحسين توزيع الدخل الوطنى على الجميع ولا فرق بين المركز والهامش بهدف تحسين مستوى معيشتهم وتطوير نوعية حياتهم4-تاكيد قيم الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية بهدف احترام كرامة الناس وكفالة امنهم وتمكينهم من المشاركة فى رسم مستقبلهم وفى عملية صنع القرار فى بلادهم وكذلك توفير الوسائل والآليات الضامنة لادارة ديموقراطية وشرعية للحكم وارساءه على سلطة القانون والمؤسسات المنتخبة والدستورية على المدى البعيد ...


***********


هكذا ياتى التقرير الآخير عن التنمية البشرية ليسجل اضافة نوعية فى بلورة الفكر التنموى المعاصر وتاصيله ويؤشر الى ميادين عمل اساسية ومهمات جوهرية لتحسين نوعية حياة الناس ولازالة الفقر ومظاهر التفاوت الاقتصادى والاجتماعى على صعيدين القطرى والعالمى..وبهذا المفهوم السليم للعلاقة بين حقوق الانسان والتنمية البشرية تتساقط المزاعم القائلة ان الحقوق الاساسية هى نوع من الترف والكماليات..بل يتعين علىالتشديد على التنمية الشاملة والمجدية لاى مجتمع لا يمكن بلوغها دون الاستجابة الحقة والكاملة للحقوق والحريات التىتمثلها الديموقراطية والمنابر الحرة ..وهذا ما يجب ان يتنبه له الموقعين اليوم الاحد9/1/2005 فى كينيا..من اجل مرحلة جديدة فى السودان..كما يجب ان تعى رموز واحزاب السودان القديم دون استثناء ان المرحلة القادمة مرحلةتنميةبشرية واعادة اعمار وان يجب عليهم ان يتخلصو من خطابهم القديم المترف ويتحدثو عن المشاريع التنموية واعادة اعمار الارض والانسان...

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

السودان وسباق المسافات الطويلة




مقدمة لابد منها:-

في الفاتح من يناير من عام 1956 اخبرونا ان السودان نال استقلاله. ولم ندري الاستقلال كان تحررا من من ام من ماذا؟؟.و بعد مرور خمس عقود وجدنا انفسنا كنا نمارس الصعود الي الهاوية اسوة ببقية الدول في الاقليم التي تعاني من مرض ضعف المناعة الديموقراطية...لم يتوفر قط مشروع سياسي حقيقي مستقر او حتى احزاب حقيقية تقود البلد في اتجاه الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية..وضاع الشعب السوداني بسبب الحلقة الشريرة حكم مدني...انقلاب...حكم مدني ...انقلاب وهكذا دواليك..وحتى هذه اللحظة نعاني من خداع الشمعة والدهليز..كيف المخرج؟قررت ان اضع هذ التصور كخارطة طريق تخرج السودان من متاهته الى اقصر الطرق للدولة المدنية الفدرالية

العقد الاجتماعي :-


1. الحرية والديمقراطية ... هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ...انتهى عصر الأنظمة الشمولية والوصاية على الشعوب أي اعتداء عليها أو احتكارها لا يعتبر مجرد اعتداء علي حق من حقوق الإنسان والمجتمع وحسب بال انه تحدى لارادة الله(فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر)

2. لا بد من خلق وحدة وانسجام بين النظرية والتطبيق عند قيادات الأحزاب السياسية حتى لا توجد حالة مزمنة من الازدواج في ظل التناقض القائم بين النظريات والتطبيق العملي في الممارسة السياسية في السودان

3. الابتعاد عن استخدام الأساليب التكتيكية ذات الطموحات الذاتية والنرجسية والعمل على استخدام الأسلوب العلمي و الموضوعي الذي يخدم المصالح العليا للمجتمع وتعمل على إيجاد عناصر فعالة قبل المطالبة بتعميمهاعلى الوقع لابدان تتمثل في ممارسة القيادات والزعامات الحزبية لتشكل قدوة حسنة ومثلا للقاعدة الشعبية التى يمثلونها

4. تامين كل المعطيات الخلاقة والايجابية لترسيخ وعى وحدوى ديموقراطي على قدم المساواة واتاحة كافة وسائل التعبير لجميع اهل السودان دون استثناء

5. رعاية واشاعة الثقافة الوطنية على نطاق واسع لدحض القيم الهدامة الوافدة والموروثة فى المجتمع،سواء كانت ايدولجيات وافدة متيبسة او اطر طائفية مترهلة

6. الاهتمام بكل جوانب التراث الوطنى بالذات ما يتعلق بالجوانب الايجابية فيه ليشكل منطلقا ودافعا للاجيال الحالية والقادمة بروح ديموقراطية عبر الفهم الموضوعى والمعاصر للتراث،حيث ان التاريخ كتب فى الماضى بصورة عدائية ليخدم فئة معينة،هذا العمل الجديد لفهم التاريخ والتراث يستهدف خلق الإبداع لدى الشعب ولخدمة التطور والازدهار المنشود اضافة لكونه يعطى الديقراطيةالسودانية وجها مشرقا يثرى التجربة السودانية حتى تكون جديرة بالتعميم على المستوى العربي والأفريقي خاصة ان السودان من أوائل الدول فى العالم الثالث التى عرفت الديموقراطية

7. إيجاد قاعدة علمية واسعة تسهم فى صنع اطار عام ومنهج يستوعب معطيات التكنلوجية المعاصرة فى مجال الاتصالات والمعلومات بالذات وذلك لخدمة التنمية والتى هي مطلب الإنسان البسيط وسمة العصر

8. العمل علي دحض كافة الممارسات والاتجاهات الفكرية ذات النزعة الضيقة والمبتذلة التي تحط من مقومات المجتمع ومن الديمقراطية والوحدة ،ووضعها تحت المجهرقبل تطبيقهابصورة مشوهة ويدفع ثمنها الشعب

9. خلق مناخ نقى لللتفاعل الديموقراطي من خلال القبول بالأخر واعتماد اكثر من راى للوصول إلى الحقيقة والصواب1

10-السلطة تكليف وليس تشريف وهى مسؤولية جسيمة تمتد بين دارين بين الدنيا والآخرةمن أولويات الحاكم العادل التنمية والعدالة والسلام والأحزاب اطر سياسية ذات برنامج محددة وهى وسيلة وليست غاية ويجب ان تكون معبرة عن كل الشعب وليس مبنية على أسس دينية او جهوية او عرقية


11-التعريف العلمي للهوية السودانية:أ- هو كل إنسان ولد داخل الحدود الجغرافية المعرفة بالسودان أو ولد أبيه أو جده في السودان أيضا، يحوز الجنسية السودانية بالميلاد ب- كل إنسان أقام خمس سنوات في السودان يحوز على البطاقة البيضاء* ): وهى أيضا تعنى الجنسية السودانيةالبطاقة البيضاء_THE WHITE CARD(هي حق المواطنة التي تكفل له كل حقوقه المدنية أسوة بالسوداني صاحب الجنسية السودانية بالميلاد.

*****

نقد أحزاب السودان القديم:-

1-غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان

2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها

3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي

4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة

5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطقى في جنوب وغرب السودان

********

الاحزاب السودانية الحقيقية:-

1- نحن في السودان في حاجة الي أحزاب سياسية سودانية يتشرف كل السودانيين بالانتماء إليها أحزاب وطنية تولد من تراب الوطن ومن القواعد وتمثل إرادة الشعب وليس أحزاب من صنع الاستعمار القديم والحديث تزيف الواقع وتفسد المعنى والمضمون وتثير الفتن العرقية والجهورية

2-نريد أحزاب وطنية تكون قاعدتها من ملايين الأعضاء وتصعد إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع والانتخاب وليس عبر الانقلابات العسكرية

3-نريد أحزابا تؤمن بالرأي والرأي الأخر عبر وسائل الإعلام المعروفة وتحترم وعى الشعب أحزابا تفهم أن مفاهيم الخمسينات والستينات والسبعينات لم تعد تصلح الآن في عصر شهد ثورة الاتصالات أضحى العالم قرية صغيرة تتمتع بشفافية عالية حيال الإنسان وحقوقه ومتطلباته وتوفير سبل الحياة الكريمة الآمنة المتمثلة فىالتنمية والسلام العادل والدائم

4-نريد تجديديا فى اطر وهياكل الكيانات السياسية* حتى تصبح أحزاب حقيقية وانتخابات حرة نزيهة فى كل حزب ابتداءا من اصغر خلية حتى نهاية السلم الهرمي للحزب وفقا للثوابت الوطنية المعروفة*

5- نريد التجديد والتصعيد لدماء شابة جديدة كل دورة انتخابية جديدة سواء كان فى المجالس النيابية أو النقابية ولا نريد تلميع شخصيات بعينها تحت مسمى القيادة التاريخية فان ذلك يقتل فى الطموح القواعد ويقوض الحزب نفسه

6- لا يجب انتخاب شخص اكثر من دورة انتخابية واحدة والا سنجد أنفسنا قد شخنا وشاخت معنا أحزابنا وقادتها الدكتاتوريون أتصبحنا خارج الطابور

7- بدون هذه المعايير لن ينصلح حالنا ولا يحق لنا إن نتكلم باسم الشعب وندعى تمثيله ونحن نختزل احزابنا فى زعماؤها القدامى وعدائهم غير المؤسس لبعضهم البعض الذى دفع ثمنه الشعب السوداني عبر الاربعين سنة الماضية

*********

الثوابت الوطنية الحقيقية

1-الديموقراطية "التمثيل النسبى"والتعددية الحزبية

2-بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق

3-استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة"التلفزيون-الراديو –الصحف"

4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر

5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية

**********

الأحزاب الجديدة المقترحة* :-

1- حزب التجمع الوطني الديموقراطي(كل الفصائل المنضوية فيه بما فى ذلك الحركة الشعبية)-برعاية مولانا محمد عثمان الميرغنى

2- حزب الاستقلال الوطني(تجمع الداخل-وجماعة مذكرة الخمسين)-برعاية الأستاذ ابيل الير

3- حزب الموتمر الوطني برعاية عمر البشير

4- حزب الجبهة الوطنية –برعاية السيد الصادق المهدى(إعادة التحالف القديم مع حزب المؤتمر الشعبي)

********

خاتمة:_
هذا تصور علمي بعيد المدى ومتروك فى ساحة المنبر لاستشراف آراء إخواننا السودانيين وغيرهم من الديموقراطيين الحقيقيين من الاشقاء والاصدقاء المهتمين بالشان السوداني